Partager le contenu de la page

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، نظم مركز التنمية لجهة تانسيفت يوم الجمعة 24 ماي 2024، فعاليتين ثقافيتين هامتين بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمراكش، وبشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والمجلس الجماعي لمدينة مراكش. 
شهدت الفعاليتان حضورًا واسعًا من أهل الثقافة والفن، وساهمتا في تعزيز الحوار الثقافي والفكري في المغرب.

انعقدت الندوة العلمية الوطنية حول موضوع « المشروع الرشدي والتنوير » في المدرج بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً. شارك في هذه الندوة العلمية الأستاذان البارزان محمد أبوحفص أستاذ الفلسفة بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس وعبد النبي الحري أستاذ الفلسفة بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية.

تناولت الندوة دور الفيلسوف ابن رشد في حركة التنوير وكيف أثرت أفكاره في الفكر العربي والإسلامي الحديث. قدم المحاضرون رؤى معمقة حول أهمية المشروع الرشدي في تعزيز الفكر النقدي والتنوير، كما تم تسليط الضوء على كيفية إعادة قراءة التراث الفلسفي العربي بما يواكب تحديات العصر الحديث.

تميزت الندوة بحيوية النقاش وتفاعل الجمهور الكبير الذي حضر من مختلف الأوساط الأكاديمية والثقافية. طرح الحضور العديد من الأسئلة والمداخلات التي أثرت الحوار وأضفت عمقًا على النقاشات. أظهر الحضور اهتمامًا كبيرًا بأفكار ابن رشد وكيفية تطبيقها في السياق المعاصر لتعزيز الفكر الحر والتنوير.

في نفس اليوم، انطلقت الأمسية الملحونية التي أحيتها جمعية عبد الله الشليح لهواة الملحون في المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، ابتداءً من الساعة التاسعة مساءً.

تضمنت الأمسية أداء مجموعة من القصائد الملحونية التي تعكس التراث الثقافي المغربي. تألقت الجمعية في تقديم مجموعة من الألحان والقصائد التي لاقت استحسان الحضور وأعادت إحياء فن الملحون الأصيل. كانت الأمسية فرصة لاستكشاف جماليات هذا الفن العريق وتقدير مهارات الفنانين المشاركين.

تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الأداءات الملحونية، حيث استمتعوا بالأجواء الفنية الراقية التي خلقتها الجمعية. كانت الأمسية فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين هواة ومحترفي الملحون، مما ساهم في تعزيز الروابط الثقافية والفنية بين المشاركين.

تعد هذه الأنشطة الثقافية ذات أهمية كبيرة في الساحة المغربية، حيث تساهم في تعزيز الحوار الثقافي والفكري، وتشجيع التفاعل بين مختلف الفاعلين في المجال الثقافي. من خلال تسليط الضوء على الفكر الرشدي وفن الملحون، تساهم هذه الفعاليات في نشر الوعي الثقافي والحفاظ على التراث المغربي. كما توفر منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الأكاديميين والفنانين، مما يعزز التفاهم والتعاون في سبيل تطوير المشهد الثقافي المغربي.

تؤكد هذه الفعاليات على الدور الهام الذي يلعبه مركز التنمية لجهة تانسيفت في دعم الثقافة والفن، وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع المغربي عبر نشر المعرفة والفنون.

بعض الصور للندوة العلمية:

فيديو للندوة العلمية:

بعض الصور للأمسية الملحونية:

فيديو للأمسية الملحونية:


Partager le contenu de la page